محند الشريف زيرم (شاعر و كاتب) لـجريدة وقت الجزائر

Publié le par Mohand Cherif Zirem

 

محند الشريف زيرم (شاعر و كاتب) لـجريدةوقت الجزائر



" أحاول أن أكون شاهدا على عصري"

  22.jpg

 

محند الشريف زيرم، كاتب وشاعر جزائري من الجيل الجديد، بدأ التأليف في العشرينيات من العمر، ويحمل في رصيده الآن أربع إصدارات باللغة الفرنسية، وهي ليالي الضباب ، الحب لا يموت ، إبراهيم ساسي على خطى سليمان عازم ، الحب لا يفنى ، يعود ابن مدينة بجاية هذه المرة من خلال إصدار جديد، يحمل عنوان سأبحر مرة أخرى

   

كـــيف كانــت بداياتك الأدبــية؟


أحببت الأدب منذ نعومة أظافري، حين كنت طفلا، كانت أمي تحكي لي القصص كل ليلة. وكم كانت تتقن السرد، وكيف لا وهي شاعرة ومكتبة في الثقافة الأمازيغية الشفوية  . تعلمت من أمي الكثير من القصص والأساطير والقصائد الشعرية والأمثال والحكم  . مع مرور الوقت، أدركت أنني أستطيع أن أجد متعة الأدب في قصص الأطفال والكتب المتنوعة، التي وضعها أبي تحت تصرفي. عندما كان في عمري 11 سنة قرأت القرآن الكريم فكان قفزة نوعية ألهمتني الكتابة الأدبية. بدأت كتابة الشعر بلغة المتنبي ثم بلغة سي محند أومحند، ثم بلغة موليير.


من هم الكتاب الذين تأثرت بهــم؟ 

 

   أحب المطالعة كثيرا، ولا أضيع فرص اكتشاف النــــصوص والكتب مهما كان منهلها. قــــرأت لأدبـــاء من كل بقــاع الأرض، من الأدب اليوناني والفارسي والأدب العربـــي، مرورا بالأدب الإفريقي والــــروسي والأوروبــي والأمريكي  . هناك الكثير من الأدباء والشعراء لن أنسى جمال وجلال أعمالهم. يمكن أن أذكر أمثلة، أفلاطون، امرؤ القيس، أبو الطيب المتنبي، سي محند أومحند، فييدور دوستويافسكي، مالك حداد، ملود معمري، كاتب ياسين، ألبير كامو، وليام فولكنير، بابلو نيرودا  ... أعتقد أن هـــؤلاء تركوا في نفسي بصمات بشكل أو بآخر، لكن لي دربي الأدبـــي الــــخاص، إذ في كــل إبداعـــاتي أحــــاول، قدر الإمــكان، أن أنشئ الجديد وفي ثوب أنيق وأصيل.


ما هي المواضيع التي تحب تناولها؟


   لا أختار المواضيع في أغلب الأحيان، لا أكتب إلا إذا كان قلمي يلهمني، لي حس مرهف أتأثر بكل ما هو إنساني، أحب الجمال فينعشني ويهبني نشوة لا متناهية، كما أبغض القبح والظلم وأنـــدد بكل أشكال الاستبداد، أفكر كثيرا في وجودية الإنسان ومصيره، أكتب عن ما أشاهده في مجتــــمعي وما يجري في العالم، أحاول أن أكون شاهدا على عصري، أدرك تماما أن الأدب لا يستطيع تغيير مسار الحياة البشرية بشكل سحري، لكن الكتابة الفنية، بشتى الأشكال والألوان، ترسم للبشر ملامح غد أفضل وتعطيــــهم الأمل، رغم قساوة الأوضاع وبشاعتها، فعلى سبيل المثال، من جهة يشهد العالم الحروب منذ فجر التاريخ، ومن جهة أخرى يحـــاول أهل الخير، من بينهم الأدباء، الدعوة إلى إرساء السلام.


 

ما هي مشاريعك الأدبية؟


   أكتب كثيرا الشعر فـــــهو متنفس حيـــــاتي، كما أكتب القصص والروايات وغيــــرها من النصوص، وذلك باللغات العربـــية والأمازيغية والفرنسية، لم أنشر كل ما كتبته للعديد من الأسباب الشخصية والتقنية، بيد أنه ســــيأتي، إن شاء الله، يوم نشر كل أعمالي الأدبية، كما أننـــي أواصل مغامراتي الكتابية في تدوين ما تيسر لي، فمخيلتي تعج بأفكار وصور تنتظر التجسيد. ولا أنــــسى مطالعاتي المتنوعة، فهي أيضا تلهمني، وسأصدر في شهر ماي القادم كتابا بعنوان سأبحر مـــرة أخرى   .

 

حاوره:نصرالدين حديد ليومية وقت الجزائر 

الثلاثاء 09 أفريل 2013 م  

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article